إلى عشاق الحرف السرمدي والبوح الأزلي، إلى تلك الأنفس المرهقة التي أنهكتها متغيرات الحياة القاسية، فاتخذت من البوح الداخلي سلاحا.. هي أرواح توهب ومشاعر تمنح، هي قلوب تحب، وأنفس تحن وتعشق، هي ذوات تتألم وأجساد تضعف وتنكسر وللبوح تأبى وتتمرد.. هي مشاعر متناقضة ما بين قلب يريد وعقل يخاف من تكرار سيناريو ذلك الماضي الأليم واللدغ من جحر الخيانة ولهيب غدر الصديق والقريب والحبيب.. فما بين ذلك الحب الشجي الذي يأسر النفوس ونسمات الهوى الاستثنائي التي تسافر بالعقول، توجد مخلفات تتعب الذات وترهقها وتجعلها تعيش بين دوامة من المشاعر المتناقضة، فنار الخيانة تحرق دون شفقة وصدمة الفراق تكوي دون رحمة.. ويبقى البوح أنيس الروح وملاذها الآمن للتخفيف من وقع ما آلت إليه حياتنا.. قراءة ممتعة للجميع، وبوح جميل لكل قراء هذا الكتاب